لقد كنت أعمل بهيئة البريد المصرى و بالتحديد فى منطقة بريد أسيوط و قد حدث خطأ معين فى حياتى الوظيفية جعلنى أحسست أننى لا أستحق الحياة لأن هذا الخطأ يعاب على بأرتكابه ففى نفس الفترة التى أرتكبت فيها هذا الخطأ الجسيم كنت أعانى من حالة مرضية نفسية شديدة و كنت أخضع لبرنامج علاج نفسى و كذلك فى نفس هذه الفترة كنت قد طلبت من إدارة بريد أسيوط بأستبعادى عن الأعمال المالية لفترة معينة حتى أستكمل علاجى النفسى فلم يستجيب لى أحد و لم يرد على أى شخص بشأن هذا الطلب و قد تم توجيه تهمة الإختلاس لى بمبلغ أربعون ألف جنيها . فاقسم بالله العظيم أنه فى تلك الفترة لا أعلم من أى حساب قد أختلست أو حتى أعلم أين ذهبت هذه الأموال و هذا ليس معناه أننى أنكر الخطأ .
فكل ما أطلبه من سيادتكم أن تنظرو لى بعين الرحمة حيث قد تم الحكم على بعقوبة قدرها خمسة عشر عاما لاننى لم أستطيع سداد هذا المبلغ لانه لا يوجد لدى ما أبيعه حتى أتمكن من سداد ما على .
فكل ما أرجوه من الله عز و جل و من سيادتكم أن أعود إلى عملى مرة أخرى و يستقطعو منى شهريا حتى لو مرتبى بالكامل حتى أسترد نفسى فلقد سئمت الحياة كذلك .
استحلفكم بالله أن تعينونى فى العودة إلى عملى مرة أخرى و أن تكونوا ممن قيل فيهم :إن لله رجال أختصهم لقضاء حوائج الناس . فبالله عليكم أغيثونى أغيثونى أغيثونى .